-->
U3F1ZWV6ZTMzMjU3NzY5NjkwX0FjdGl2YXRpb24zNzY3NjQ2NDUyMTA=
recent

مخالفة مرور

الحجم

 

مخالفة مرور


كل يوم بسرح في اليافطة دي وأنا طالع ع البحر، مخالفة مرور واحدة تساوي 150 ألف جنية، يعني 83 ضِعف أول مرتب ليا كمهندس في القاهرة، وأكتر من مجموع رواتب 3 سنين لأغلبية الموظفين في الشركات المصرية !! 


وهنا اضطريت اسأل نفسي سؤال عجيب ... 

إيه الفرق الحقيقي بين "الفول الاسكندراني" و"الذكاء الاصطناعي"؟! 

(قراءة الإجابة هتاخد منك 4 دقايق) 


معظم الشباب الأجانب اللي اتعرفت عليهم في دبي، شغالين على مشروعات في مجال الطاقة الشمسية والطباعة ثلاثية الأبعاد، أو فاتحين شركات ناشئة مهتمة بتطوير الذكاء الاصطناعي والحلول البرمجية وما إلى ذلك …   

رجعت مصر لقيت أصدقائي بيعزموني على افتتاح مشروعاتهم الجديدة؛ عربيات فول رمضانية على شكل خيام وقعدات عربي على جوانب الطرق في الشيخ زايد ... 


صحيح البتنجان يجنن، وصحيح كلهم ناس محترمة، وقعدة الضحك للفجر متتعوضش، لكن ليه وصلنا لأن "المهندس" و"الصيدلي" و"الظابط" يكون استثمارهم في "عربيات الفول"؟! 


قد نتفق معاهم أو نختلف، لكن طعم الجبنة بالطماطم مع ريحة تقلية البسطرمة المقدوحة في السمن والبيض، يجبرونا على التأمل في 3 معاني … 


💠 لما يكون طموح الفئة المُثقفة من خريجي المدارس الدولية والجامعات الكُبرى، أنهم يعملو خيمة في الشارع لقعدة الفرفشة، ولما يكون دا التوجه الحكومي لجمع إيجارات باهظة تجبر المستأجرين أن سحور الفرد الواحد، شوية فول وطعمية، يعدي 100 جنية، يبقى إيه الطموح اللي نتوقعه من "حمو بيكا" و"سما المصري"؟! وليه نلومهم طالما بيجمعنا طريق "السبوبة"؟! 


💠 وجودك وسط مجموعة من البشر لازم يأثر فيك، وغالباً هتشاركهم تفاصيل التحديات، يعني زمايل الفندق في دبي كانو يعزموني على ندوة علمية عندهم في "قرية المعرفة"، أو يعرضو عليا فرص تدريب، أو يشاركوني مواقع المنح الدراسية في أوروبا، أما في مصر تلاقي مصطفى بيتصل بيا قبل الفجر يسألني عن "فرن بلدي" أو ياخد رأيي في خلطة الطماطم المخللة أو فكرة إضافة "بليلة بالقرفة" إلى قائمة السحور …

(هي أجواء اجتماعية جميلة لكن مش هتحركنا ولا هتحلّي مستقبلنا)


💠 على فِكرة أحياناً أنا كمان بيكون همّي الفلوس، الفلوس وبس، وبقول يتحرق التعليم ع التربية، وملعون أبو الوطن وخلينا في نفسنا، لكن المشكلة أن حتى تجارة "المصالح السريعة" في "أوطان الفول" برضو رخيصة وعديمة الجدوى، يعني لما صاحب المشروع دا ينجح ويحقق "ثروة الموسم" الناتجة عن تكريس مجهود فريق من 10 أشخاص لمدة شهر كامل، ويقرر في العيد يطلع دبي، وبما أنه متعود أن العربيات في "اسكندرية" بتكسر ع الترام في الإشارة وهو بيتحرك علشان تعدي الأول، ساعتها هيدفع كل أرباح مشروعه في مخالفة مرورية واحدة وهي "إعاقة الترام" !!


💊⚕ إيه فايدة الكلام دا ؟ 


⬅️ أي حل غير أننا نبني فكرنا ونطوّر تعليمنا، هو مجرد "وهم" لا يقل عن تجميع ثروة من نقود بنك الحظ لإرضاء شهوة المكسب. 


⬅️ حتى لو مش بإيدنا حاجة دلوقتي، معرفتنا للحقيقة كفيلة بإزعاج الوهم وقرع طبول الأمل. 


⬅️ الفهلوة مش هتفيدنا أبداً. 


** كلامي لا يُعتبر تقليل من قدر أصحاب المشاريع المذكورة ولا استهزاء بمجهودهم، ولكن محاولة رمزية لإصلاح الرؤية.


منقول بتصرف ....


********************



تعديل المشاركة
author-img

سمير للتقنية

مؤسس المدونة بقلـم محمــد لطــفي نصــار - مصـرى الجنسيـة محـب للتدويـن مهتم بمجـال التكنولوجيـا والمعلومـات ومـن أهـم أهدافـي الارتقـاء بالشبـاب العـربـي والمحتــوى والثقافــة العربيــة - صـاحـب ومؤسس مدونــة سمير للتقنية - أيضـا صاحــب ومؤسس قنــاة سمير للتقنية علــي يوتيــوب.
تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة

      google-playkhamsatmostaqlsqueezetradentmessengerblogger