كان يا ما كان ..(4)
كان يا ما كان .. يا سادة يا كرام
.. ولا يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام ..
مشهد نهاري داخلي :
كنت اليوم علي موعد مع صاحبي،
والذي التقيته شارد الذهن، مهموم الخاطر، تلمع عيناه من الدموع، وقبل أن اسأله مالك؟، أجده
وقد استشف من ملامح الحيرة التي ارتسمت على وجهي، كم الاسئلة التي تدور بعقلي،
ودونما انتظار لأولي أسئلتي، بادرني هو بالسؤال، انت عارف النهاردا ايه ؟، ولم
ينتظر الاجابة، النهاردا السادس من يناير، واسترسل، وهو يمنع عينيه من الدموع..
واضفت إلي حزني أحزانا .. وأنا
اتذكر..
من دبر ونسق واشرف، علي كل شئ انها هي (ماما).
لكني كنت أفاجأها بتورته جاهزة وحلويات دونما إعلامها أو إعلام احد فاليوم عندي يوم خاص والإحتفال به خاص أيضاً.
فلم أكن أحب مشاركته مع أحد، فلم يكن يتعدي افراد البيت إلا في بعض الأحيان القليلة عندما يتسرب الخبر أو
نحو ذلك .
ففي مثل هذا اليوم انعم الله عليا بمولد من كانت شريكة حياتي
ونصفي الآخر..
وأجدني في حيرة من أمري، فلمن أقول كل عام وأنت بخير؟ ..
سنة حلوة يا جميل.. كل سنة واحنا مع بعض..
ولكن كل عام وانت حبيبتي .. وإلي ان نلتقي .. لك مني السلام .. وعليك السلام ..
.. على موعد حبيبتي .. وإلي أن نلتقي .. فإن غداً لناظريه لقريب
..